محلي

هواجس مريبة حول قصف طائرة اليمنية..!!

وسام عبدالقوي

|
03:30 2025/06/03
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

(١)
مشاهدة الفيديو الذي يصور فرار ركاب طائرة اليمنية وقت وصولها إلى مطار صنعاء، قبل قصفها بدقائق، توحي بشكل مريب أن جماعة الحوثي كانت على علم مسبق بأنه سيتم استهداف الطائرة، وأنه تم إبلاغ موظفي المطار، ويحتمل بشكل كبير أنه تم إبلاغ الركاب وتحذيرهم قبل هبوط الطائرة.. وفي كل هذا وغيره ما يؤكد أن عملية الاستهداف كان مخططاً لها بالاشتراك بين الحوثيين والإسرائيليين، سواء بشكل مباشر أو عبر الأمريكان، الذين تشير أنباء شبه مؤكدة إلى أن لديهم خط تواصل مباشرا مع الحوثيين طوال سنوات الانقلاب والحرب..!!

(٢)
من ناحية أخرى تتردد أنباء منذ فترة حول عزم الحوثيين تأسيس شركة طيران تجارية وأن هناك غرفة عمليات خاصة أو فريق عمل حوثي عماني يعمل في الترتيب لذلك في مسقط.. وأن القيادي الحوثي المقيم بمسقط محمد عبدالسلام هو من يدير هذه العملية/الصفقة.. ويتردد أيضاً أن سلطنة عمان ستكون طرفاً في هذه الشركة، كما حصل بالضبط في صفقة شراء شركة MTN للاتصالات..!! ولا يستبعد في هذه الحالة أن تكون الشركة في شكلها الظاهر تابعة ١٠٠% للسلطنة، تحاشياً للتعقيدات المرتبطة بالترخيص الدولي والتصريحات القانونية، على أساس عدم الاعتراف الدولي بوجود وكيان العصابة الانقلابية..!!

(٣)
وبالنظر إلى المشهدين أو الحالتين المذكورتين متقابلتين، يمكننا بكل بساطة أن نلمس الارتباط القائم بينهما، وهو قيام إحداهما على الأخرى، أو بشكل أوضح تبرير إحداهما بالأخرى، في محاولة لتبييض صفحة المليشيا الانقلابية من عمليات الاستغلال التي تمارسها بحق اليمنيين، وتبرير الأعمال التجارية التي تقوم بها لتقوية مكانها وترسيخ انقلابها المشئوم.. فاستهداف آخر طائرة كانت تحت سيطرة الانقلابيين أصبح وسيكون مبررا كافيا لتؤسس الجماعة شركة الطيران المزعوم الترتيب لإنشائها بالتعاون والتشارك مع سلطنة عمان..!!

(٤)
من جهة أخرى فإن تخطيطا كهذا أو خطوة كهذه، لا يمكن أن تتم ما لم يكن هنالك ضوء أخضر من طرف ذي قوة مكينة يقف وراء هذه الصفقة ويدعمها، وما لم يكن للأيادي الخفية التي تساند الحوثيين منذ بداية الانقلاب، دور في تنفيذ هذه الفكرة، وأن تلك الأيادي هي نفسها التي عملت على تعزيز مكانة الحوثيين وانقلابهم وتوفير مصادر الدخل التي تسند انقلابهم، وهي أيد تابعة لعقليات عبقرية ونافذة؛ خططت منذ البداية للأوضاع الاقتصادية والسياسية المنقسمة بين الشرعية والانقلاب ومناطق سيطرة كل منهما..!! أما الاستنتاج الأسوأ من كل هذا فهو أن إجراء كهذا و(بموافقة الرعاة) لو تم فإنه ينذر بأن المدى لا يزال مفتوحاً بلا حدود أمام الانقلاب والأزمة اليمنية..!!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية