دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة الذين يحتجزهم الحوثيون في اليمن.
وبحسب ما قاله في بيان يوم الاثنين: "يصادف شهر يونيو من هذا العام مرور عام على الاعتقال التعسفي لعشرات الموظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية في اليمن".
وأضاف بالقول: "أجدد دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، بمن فيهم المحتجزين منذ عامي 2021 و2023، ومؤخرًا في يناير الثاني الماضي."
وقال غوتيريش إنه لا ينبغي أبدا استهداف الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء قيامهم بتفويضهم لصالح الأشخاص الذين يقومون بخدمتهم.
وأردف قائلا: "إن استمرار الاعتقال التعسفي لزملائنا يشكل ظلماً عميقاً في حق أولئك الذين يكرسون حياتهم لتقديم المساعدة والدعم المنقذ للحياة للشعب اليمني. وقد فرض ذلك قيوداً إضافية على قدرتنا على العمل بفعالية وقوض جهود الوساطة الرامية إلى تأمين الطريق نحو السلام."
كما سلط الضوء على مناسبة عيد الأضحى، قائلا إن العيد الإسلامي هو مناسبة لإظهار التعاطف وإنهاء محنة العائلات التي تواجه الاحتفال بعيد آخر بدون أحبائها، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا.
وقال إن الأمم المتحدة ستواصل العمل عبر جميع القنوات الممكنة لتأمين إطلاق سراحهم، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مواصلة التعبير عن تضامنها مع المعتقلين وتكثيف المناصرة من أجل إطلاق سراحهم.
وكرر غوتيريش إدانته الشديدة لوفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في وقت سابق من هذا العام. وقال إن الحوثيين لم يقدموا بعد تفسيرا لهذه المأساة، وجدد دعوته لإجراء تحقيق ومساءلة فورية وشفافة وشاملة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، يوم الاثنين، إن 23 من موظفي الأمم المتحدة ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين.