أعلنت المفوضية الأوروبية عن تخصيص 80 مليون يورو لتمويل المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي لعام 2025 لدعم المحتاجين في اليمن.
وأوضحت في بيان صحفي أن هذه المساعدات الإنسانية ستستهدف خدمات الغذاء والصحة - بما في ذلك تلك التي تركز على سوء التغذية والأوبئة- فضلاً عن توفير المياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم وغيرها.
وسيتم توجيه تمويل الاتحاد الأوروبي من خلال شركائه في المجال الإنساني، مثل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وتقديم الإغاثة بشكل نشط للمجتمعات الضعيفة المتضررة من الصراع والنزوح وحالات الطوارئ المناخية وغيرها من التحديات.
وستعمل البرامج الإنسانية أيضاً على ضمان توفير خدمات الحماية، بما في ذلك إزالة الألغام والتوعية بمخاطر الألغام.
ويتزامن هذا الإعلان مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين بشأن اليمن، والذي حضرته المفوضة المسؤولة عن التأهب وإدارة الأزمات حاجة لحبيب في بروكسل.
ولا يزال اليمن يمر بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، فقد خلّف عقد من الصراع والتدهور الاقتصادي والأحداث المناخية المتكررة 19.5 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية. كما يعاني نصف أطفال اليمن - أي ما يعادل 2.4 مليون طفل - من سوء التغذية.
وأثّرت التخفيضات المفاجئة وغير المسبوقة في تمويل المساعدات الإنسانية بشكل كبير على اليمن، ما أجبر وكالات الإغاثة على تقليص برامجها المنقذة للحياة بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب عام 2015، ساهم الاتحاد الأوروبي بنحو 1.6 مليار يورو للاستجابة للأزمة في اليمن.
ويشمل ذلك أكثر من مليار يورو كمساعدات إنسانية، ونحو نصف مليار يورو كمساعدات تنموية وجهود بناء السلام.
وتعدّ المفوضية الأوروبية أكبر مانح لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، كما تعدّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساهمين كباراً.