محلي

تفشي الملاريا والحميات في مخيمات النزوح بمارب نتيجة انتشار البعوض وغياب التدخلات الصحية

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 5 ساعة و 55 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تشهد مخيمات النزوح في محافظة مأرب وضعًا صحيًا متدهورًا، في ظل تفشي الملاريا والحميات الفيروسية بشكل مقلق، نتيجة الانتشار الواسع للبعوض وغياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، في مقدمتها النظافة العامة، والصرف الصحي، والرعاية الطبية.

وتقول مصادر ميدانية في القطاع الصحي وممثلو منظمات إنسانية إن مخيمات النزوح تحوّلت خلال الأسابيع الأخيرة إلى بؤر نشطة لانتقال الأمراض، في ظل الازدحام الشديد، وتجمع المياه الراكدة، وانعدام الناموسيات ومواد الوقاية، الأمر الذي فاقم من انتشار البعوض الحامل للطفيليات المسببة للملاريا وفيروسات الحميات.

ويفتقر معظم المخيمات، المنتشرة في محيط مدينة مأرب والمناطق المجاورة، إلى شبكات صرف صحي سليمة، كما أن نقص التمويل الإنساني أسهم في تراجع الأنشطة الصحية، بما في ذلك حملات الرش الوقائي والتوعية المجتمعية، وفق تأكيدات منظمات طبية عاملة في الميدان.
فإن الأطفال والنساء في دائرة الخطر

وبحسب تقارير محلية، فإن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن هم الفئات الأكثر تضررًا من موجة التفشي الأخيرة، حيث يُسجَّل يوميًا العشرات من حالات الإصابة بالحمى والصداع وآلام المفاصل، وهي أعراض ترتبط بشكل مباشر بانتقال الملاريا وحمى الضنك.

وفي حديثها لـ"الصحافة"، قالت إحدى النازحات في مخيم السويداء: "طفلي مريض منذ أيام، ولا أملك ثمن النقل إلى المستشفى، نعيش بين الحشرات والروائح الكريهة، ولا أحد يهتم بنا".
دعوات عاجلة للتدخل

من جانبها، دعت منظمات إنسانية دولية ومحلية إلى تدخل عاجل لاحتواء الوضع الصحي في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب، من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتنفيذ حملات رش وتوزيع ناموسيات، وإعادة تنشيط مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المخيمات.

كما ناشدت السلطات الصحية في المحافظة بضرورة توسيع الرقابة الصحية الميدانية، ورصد الحالات الوبائية مبكرًا قبل أن تتحول إلى كارثة يصعب احتواؤها، مشيرة إلى أن استمرار الوضع الحالي يهدد بتوسع رقعة المرض إلى مناطق خارج المخيمات.

   وتضم مأرب أكثر من مليوني نازح، يعيش جزء كبير منهم في مخيمات غير مخططة، تفتقر لأبسط مقومات الحياة، ما يجعلها من أكثر مناطق اليمن هشاشة من الناحية الصحية والإنسانية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية