أصيب 27 شخصًا من قبائل عبيدة بجروح متفاوتة، إثر تصاعد توتر ميداني بين قوات عسكرية وقبليين من أبناء قبيلة عبيدة، على خلفية خلاف حول استغلال محاجر الحجارة في منطقة جبل الجحيلي شرقي مارب.
وبحسب مصادر محلية، فإن التوتر بدأ بعد احتجاز قوات أمن الطرق لشاحنات نقل تابعة لأهالٍ من آل جلال وآل معيلي كانت في طريقها إلى مناشير في شبوة وحضرموت، واقتيادها إلى معسكرات دون توجيه تهم رسمية.
وذكرت المصادر أن الشاحنات كانت محملة بالحجارة من محاجر خاصة افتتحها الأهالي في جبل الجحيلي، الذي يعتبرونه أرضًا مملوكة لهم.
وأضافت المصادر أن احتجاز الشاحنات جاء رغم وجود توجيه رئاسي بالإفراج عنها، ما أدى إلى تصاعد الاحتقان، تبعه قيام مجموعات قبلية بمنع مرور شاحنات الغاز الخارجة من منشأة صافر كخطوة احتجاجية.
وفي فجر يوم أمس، نفذت قوات عسكرية هجومًا باستخدام طائرات مسيّرة مفخخة استهدفت تجمعات لمسلحين من أبناء المنطقة، ما أسفر عن إصابة 27 شخصًا، تلا ذلك اشتباكات متقطعة انتهت باتفاق تهدئة مؤقتة.
ولا تزال الأوضاع متوترة في محيط جبل الجحيلي، وسط مطالبات بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسببين، وسحب القوات من مواقعها الحالية تجنبًا لمزيد من التصعيد.