كشفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن باتوا خارج نطاق التعليم الرسمي، في ظل استمرار النزاع المسلح، وتزايد وتيرة النزوح، وتصاعد الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وأوضحت الوكالة في تقرير حديث أن ما يقارب 40% من الأطفال في سن الدراسة لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس، بسبب تضرر البنية التحتية للتعليم، واستخدام العديد من المدارس كملاجئ للنازحين أو لأغراض عسكرية، في حين أن المدارس التي ما تزال تعمل تعاني من اكتظاظ شديد ونقص حاد في الموارد الأساسية.
وتأتي هذه الأزمة التعليمية في وقت يعيش فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل جيل كامل محروم من حقه الأساسي في التعليم، وسط دعوات متزايدة للمنظمات الدولية والجهات المانحة لتكثيف جهودها في دعم قطاع التعليم في اليمن.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تداعيات كارثية على التنمية والاستقرار مستقبلاً، ويزيد من معدلات الفقر والبطالة ويجعل الأطفال أكثر عرضة للاستغلال والانخراط في النزاع.