تُعد مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية إحدى أبرز المؤسسات الوطنية الرائدة في العمل الإنساني والتنموي في اليمن، إذ تمثل نموذجاً حياً للعطاء والمسؤولية الاجتماعية، وتجسّد قيم الخير والتكافل في أبهى صورها، خصوصاً في ظل ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية وصعوبات معيشية واقتصادية قاسية ألقت بظلالها على حياة المواطن اليمني.
منذ تأسيسها، وضعت المؤسسة في صميم رسالتها الإنسان أولاً، فامتدت أياديها البيضاء لتصل إلى مختلف محافظات الجمهورية، حاملةً مشاريع ومبادرات نوعية تلامس احتياجات الناس وتخفف من معاناتهم. وتنوعت أنشطتها بين مجالات الإغاثة، والصحة، والتعليم، وتنمية المجتمع، ورعاية الأسر الفقيرة، وتمكين الشباب والنساء.
وفي ظل المرحلة الحرجة التي تعيشها البلاد، برز دور المؤسسة بشكل لافت بفضل الدعم والرعاية الكريمة من سعادة السفير أحمد علي عبدالله صالح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية، الذي يولي اهتماماً خاصاً لاستمرار رسالتها الإنسانية، ويحرص على تفعيل دورها الوطني والاجتماعي بما ينسجم مع متطلبات الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن.
فمن خلال توجيهات سعادة السفير، نفذت المؤسسة عدداً من المشاريع الخيرية والتنموية في عدد من المحافظات، شملت:
* توزيع المساعدات الغذائية والإيوائية للأسر المحتاجة والمتضررة من الأوضاع المعيشية والحروب والكوارث الطبيعية.
* إعادة تأهيل عدد من المدارس والمراكز الصحية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية في المناطق النائية.
* حملات سقيا الماء في القرى والمناطق التي تعاني من شح المياه.
* برامج دعم الأيتام والأسر الفقيرة من خلال تقديم الكفالات الشهرية والمساعدات الموسمية.
* مشروعات تنموية صغيرة تستهدف تمكين المرأة ودعم الشباب لتحسين مصادر دخلهم.
هذه اللفتة الكريمة والخطوة الجبارة من سعادة السفير أحمد علي عبدالله صالح تأتي استمراراً لنهج العطاء والمسؤولية الوطنية، وتجسّد التزام القيادة الإنسانية للمؤسسة في الوقوف إلى جانب المواطن أينما كان، دون تمييز أو انحياز، إيماناً منها بأن بناء الوطن يبدأ من رعاية الإنسان وصون كرامته.
وفي وقتٍ تتراجع فيه قدرات المؤسسات الرسمية بفعل الأوضاع الراهنة، تواصل مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية أداء دورها الريادي كجسر أملٍ بين المجتمع واحتياجاته، مؤكدة أن الخير لا ينقطع، والعطاء مستمر، والوطن يستحق.