محلي

علماء اليمن يدينون تهجير الحوثيين للشيخ الريدي وطلابه من مسجد بصنعاء

اليمن اليوم:

|
قبل 3 ساعة و 59 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أدانت هيئة علماء اليمن تهجير مليشيا الحوثي الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه من مسجد السنّة وسكنهم في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء، معتبرة أنها "جريمة شنعاء" جاءت بعد سلسلة طويلة من المضايقات والتهديدات والاعتداءات الطائفية.

وأكدت الهيئة أن عملية التهجير الحوثية "تكشف بجلاء الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإجرامية القائمة على الحقد والإقصاء والتنكر لقيم التعايش ومبادئ الإسلام السمحة"، معتبرة أن "هذا التهجير القسري يمثل حلقة جديدة في سلسلة الإقصاء الطائفي الممنهج الذي تمارسه المليشيا ضد العلماء والدعاة وطلاب العلم، في محاولة لتفريغ مناطق سيطرتها من الوجود السني وطمس معالم العقيدة الصحيحة وإخضاع المساجد لهيمنة فكر طائفي دخيل يناقض الدين ويهدد الوطن".

وقالت هيئة علماء اليمن إن "المليشيا الحوثية دنّست بيوت الله، فحوّلت كثيراً من المساجد إلى ثكنات عسكرية أو استراحات لتعاطي الممنوعات، وأهانت العلماء في محاريبهم، وجعلت من المساجد منصات تعبئة مذهبية وشحن طائفي، متنكّرة لهوية المجتمع اليمني وإرثه العربي والإسلامي".

وحملت الهيئة مليشيا الحوثي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وما يترتب عليها من تداعيات اجتماعية ودينية خطيرة"، مؤكدة إدانتها "القاطعة لكل أشكال الاعتداء والتهجير القسري بحق العلماء والدعاة وطلاب العلم، واعتبارها جرائم ضد الدين والوطن والإنسانية".

وطالبت بعودة الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه إلى مسجدهم وسكنهم فوراً، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية، وضمان سلامتهم وممارسة حقوقهم كاملة، وفي مقدمتها حرية الدعوة والتعليم الشرعي، إلى جانب تقديم اعتذار لهم.

وحذرت الهيئة "بشدة من استمرار المليشيا في عسكرة المساجد وتوظيفها لأغراض سياسية وطائفية”، مشيرة إلى أن “هذا مسار خطير يهدد السلم الأهلي ويمزق النسيج الاجتماعي وينذر بمزيد من الخراب والتمزق لليمن أرضا وإنسانا".

كما دعت جميع العلماء والدعاة ورجال الإعلام في الداخل والخارج إلى “توحيد الصوت الرافض لهذه الممارسات الإجرامية وفضح المشروع الحوثي الذي يتستر بالدين فيما هو في حقيقته ألد أعدائه”.

وأبدت الهيئة استغرابها مما وصفته بـ"صمت المنظمات الحقوقية ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن إزاء هذه الجريمة"، مستذكرة "صمتاً مماثلاً عن جريمة التهجير القسري لطلاب دار الحديث بدماج التي كانت فاتحة الخراب والدمار لليمن بأسره".

وأكدت الهيئة أن "جريمة تهجير طلاب مسجد السنة في سعوان هي امتداد لنهج إجرامي متواصل يستهدف القرآن وعلوم الشريعة والحديث"، مشيرة إلى أنها تذكّر بسلسلة من الجرائم "آخرها جريمة قتل معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة".

واختتمت هيئة علماء اليمن بيانها بالتشديد على أن "المعركة اليوم هي معركة وعي وهوية بالدرجة الأولى، وأن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن مستقبل الأجيال ووحدة المجتمع وكرامته ونسيجه الوطني".

وخلال الأيام الماضية قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحربات "إنها وثقت 4896 اعتداء وجريمة ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق رجال الدين ودور العبادة في مختلف المحافظات خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 30 يونيو 2025م".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية