محلي

محافظتا حضرموت والمهرة تعرّضنا لـ 12 إعصاراً ومنخفضاً جوياً في 10 سنوات

اليمن اليوم:

|
12:10 2024/05/02
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تعد محافظتا حضرموت والمهرة في أقصى شرق اليمن من أكثر المناطق تأثّراً بالتغيّر المناخي، حيث شهدتا ما يقارب 12 إعصاراً ومنخفضاً جوياً خلال السنوات العشر الماضية،وكان لهذه الأحداث تأثير عميق على حياة السكان وسبل عيشهم.

وشهدت المحافظات الشرقية لليمن، خلال الأيام الأخيرة، هطول أمطار غزيرة، أدّت إلى حدوث فيضانات وخسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية وسبل عيش المواطنين.

وتعد هذه الحالة الجوية جزءاً من التغيّرات المناخية الشديدة التي تشهدها اليمن والعديد من البلدان الأخرى حول العالم، والتي يمكن أن تشكّل أعباءً إضافية على السكان إلى جانب آثار الصراع المستمر منذ عقد من الزمان.

ووفقاً للتقييم الميداني الذي أجراه "مركز البحرين لحقوق الإنسان" وبيانات السلطات المحلية، فقد أدّت الحالة الجوية إلى وفاة عدّة أشخاص وتدمير الطرق بشكل كبير. كما تسبّبت في تآكل الأراضي الزراعية ونفوق مئات الأغنام وإلحاق أضرار بمنازل المواطنين وفقدان ممتلكاتهم.

والمناطق الأكثر تضرّراً هي مديريات المكلا وحجر وتريم والقطن وساه والسوم والعبر وغيل باوزير والريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت، فضلاً عن مديريات الغيظة وقشن وشحن وحوف بمحافظة المهرة.

ومن أجل التخفيف من أثر الكارثة أعلن "مركز البحرين لحقوق الإنسان" في بيان أنه شرع بتمويل من "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" وبالتنسيق مع مجموعة المأوى والسلطات المحلية، في توزيع المساعدات العاجلة لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المتضرّرين من الفيضانات. وتضمّنت المساعدة توزيع 276 خيمة وألف مجموعة مأوى، استفاد منها حوالي 6 آلاف فرد.

ولفت مركز البحرين إلى أن تقديم المساعدة العاجلة يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة الأسر المتضرّرة ويساعدهم على التغلّب على آثار الكارثة، مشدّداً على أن المضي قدماً وإعادة بناء حياة المتضرّرين يتطلّب المزيد من التدخّلات فيما يتعلّق بدعم سبل العيش والمساعدة على التعافي.

وتتوقّع منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" تزايد خطر الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة خلال الأيام القادمة ما يؤثّر سلباً على الأسر التي تعتمد بشكل كبير على إنتاج المحاصيل، كما يزيد من خطر انتشار الأمراض وتفشّيها.

وبما أن معظم المزارع تتّجه إلى الزراعة المبكّرة، فمن المرجّح أن تؤثّر الأمطار الغزيرة والفيضانات على المزارع المعدّة بالفعل، ما يعرّض إنتاج المحاصيل لهذا الموسم للخطر.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية